vendredi 24 mai 2013


مهلا : ليس كما سولت لكم أنفسكم

بسرعة البرق انتشر فيديو للسيد مقتدى الصدر زعيم أحد الفرق الشيعية في العراق كان يتحدث أمام جمع من أنصاره ومريديه عن الوضع العراقي المأساوي. وما جاء في الحديث تساؤله أمام الحضور إن كان الخلفاء الراشدون يرضون بالتفجير و التفخيخ و القتل و التنكيل الذي يشهده العراق حاليا .وهي إشارة إلى الوضع الطائفي في العراق
أما ما أثلج الصدور و أدخل السعادة إلى عمق القلوب داخل شباب وشابات الفيسبوك وعدوه فتحا مبينا وفرحا كبيرا لا يضاهيه إلا فرح تحرير فلسطين ، وراحوا يبشرون بعضهم بعضا وينشرون الفيديو على أوسع نطاق ،كل ذلك كان بسبب جملة واحدة نطقها السيد مقتدى الصدر في سياق خطابه ذكر فيها أسماء الخلفاء وصنفهم حسب استلامهم السلطة.
هذه الجملة التي ذكرها فيها السيد مقتدى الصدر الشيعي اسم" أبو بكر" و"عمر" و"عثمان" و"علي" عدت اعترافا شيعيا بالسنة و"تعميدا " للخلفاء. وكأن الخلفاء كانوا منقسمين إلى شيعة وسنة
لم تدم فرحة الشباب إلا بضع ساعات وجاء الرد المدوي من الحوزة يصف السيد مقتدى الصدر بأقصى العبارات التي وصفته ب"المعتوه " الذي تجرأ وطاوعه لسانه ومن داخل النجف الأشراف وذكر أسماء "أبو بكر" و "عمر " و"عثمان". وراح خطيب الحوزة في صيغة تهكمية يطالب الصدر بنزع عمامته و الالتحاق بالعمريين. ثم أنهى خطابه بلهجة يهدد الصدر بالويل و الثبور وعظائم الأمور إذا لم يتب، وإن لم يفعل فسوف تنزع عمامته بالقوة.
السؤال الغائب هو لماذا ذكر السيد مقتدى الصدر أسماء الخلفاء ومن داخل النجف معقل الشيعة ؟ ولماذا في هذا التوقيت تحديدا ؟ الجواب على هذه الأسئلة ليس دينيا إنما سياسيا بامتياز
السيد مقتدى في خطابه المذكور وأمام أنصاره ومرديه وجه رسالة سياسية واضحة المعالم إلى السيد المالكي ومن ورائه إيران التي همشته ، وهو بين أهله وعشيرته وداخل بلده العراق ، يذكرهم فيها أن تشيعه لا ينسيه أصوله العربية ،وأن العرق دساس وأن أخاك أخاك فمن لا أخ له كساع إلى الهيجاء بغير سلاح
هل سيشهد العراق اصطفافا آخرا وانقساما آخرا وتوزعا آخرا و مفردات أخرى جديدة تضاف إلى الترسانة القديمة ،مثل الإسلام الفارسي و الإسلام العربي ؟
Haut du formulaire

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire