vendredi 10 mai 2013


التوازن الاستراتيجي أكبر شعار ديماغوجي:حتى لا نتحول إلى عرسان الغفلة

" التوازن الاستراتيجي مع العدو " هذا الشعار ورثه الأسد الابن عن الأب مثلما ورث سوريا بأكملها .لقد رفع حافظ الأسد شعار "التوازن الاستراتيجي مع العدو " لمجابهة القوى الوطنية السورية التي كانت تدعو إلى حرب التحرير الشعبية وحرب الاستنزاف من أجل استعادة الأرض المحتلة .
الأسد الأب كان يعلم أن حرب التحرير الشعبية يتطلب تحرير طاقات الشعب من جميع القيود لأن الشعب المكبل و المقيد لا يستطيع فك القيد على الأرض المحتلة، لهذا لجأ الأسد الأب إلى شعار ديماغوجي تضليلي " التوازن الاستراتيجي مع العدو" الذي لا يعني إلا شيئا واحد هو " ألا حرب" لأن الأسد الأب يعلم علم اليقين أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية عدوة العرب وستظل حينا من الدهر عدوة العرب ،لن تسمح بهذا التوازن الاستراتيجي مع المدللة إسرائيل .كما يؤدي إلى الإخلال بموازين القوى الدولية في منطقة الشرق الوسط بخاصة أيام الحرب الباردة
لهذا السبب طرحت القوى الوطنية السورية و الكثير من الفصائل الفلسطينية شعار حرب التحرير الشعبية وحرب الاستنزاف من أجل تعويض هذا لخلل الاستراتيجي الذي لن تقو عليه إسرائيل وحلفائها.
وتحت شعار "التوازن الاستراتيجي مع العدو" زج حافظ الأسد بآلاف المناضلين و المناضلات في غيابات السجون و المعتقلات وأقبية المخابرات لأنهم كانوا "مستعجلين" على تحرير بلادهم وأرضهم ولا يريدون انتظار " التوازن الاستراتيجي مع العدو"الذي لم يأتي بعد نصف قرن من الانتظار
اليوم يعيد الابن نفس شعارات الأب، لكن بشيء من التعديل. ويبدو أن هذا التعديل من وحي المستشارة بثينة شعبان لأنه تعديل كاريكاتوري ومضحك .
في حديثه أمس بعد الاعتداء الإسرائيلي على سوريا وبعدما تحاشى ترديد تلك الجملة المكررة "سنرد على العدو في المكان المناسب وفي الزمن المناسب" يقول الأسد الابن أنه يفرق بين الرد العاطفي على العدو و الرد الاستراتيجي ،ثم أضاف أنه بصدد الإعداد للرد الاستراتيجي وذلك بإمداد حزب الله بأسلحة نوعية .
قديما قالت العرب شر البلية ما يضحك.لقد ذكرني كلام بشار الأسد عن إمداد حزب الله بالأسلحة النوعية وتكليفه "بالرد الاستراتجي" نيابة عن سوريا، لقد ذكرني كلام الأسد بتلك النكتة الجزائرية الجريئة و البذيئة و الوقحة .لهذا أنصح ذوي الإحساس المرهف و الأخلاق الإسلامية أن يكتفوا بما قلت ولا يواصلوا قراءة بقية الكلام .
تقول النكتة الجزائرية أن عريسا ليلة دخلته عجز عن تأدية مهمته ،رغم جميع المحاولات المتكررة والنصائح المختلفة جميعها باءت بالفشل ولم يتمكن العريس من أثبات فحولته . بعد فشله وعجزه وعدم قردته واستسلامه، تقدم منه صديقه وطلب منه أن يقوم بالمهمة نيابة عنه .لم يتردد العريس في الموافقة على الطلب .دخل الصديق وأنجز المهمة على أكمل وجه. بعدها دخل العريس وخاطب عروسته بنبرة قوبة وحادة قائلا لها " عندبالك خلاصوا الرجالة "


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire