jeudi 3 novembre 2011

طز في مصر





لولا حضور الدكتور عمار علي حسن لما استطعت مواصلة الاستماع لحوار الجزيرة حول الحالة المصرية الذي حضره العقيد آمنة النقاش نائبة رئيس أركان التجمع  و السيد البلتاجي الذي يعيد نفس الجمل. ونفس العبارات والمفردات. أما الشاب غزالي حرب فكان يمثل  الجيل الجديد   الذي ناضل بالفيس بوك ولم يتمرس على النضال السري  و توزيع المناشير تحت "البالطو "  لهذا ضاع بين   الرفيقة  القديمة والشيخ  المعتق .
لقد كان الدكتور عمار على حسن دقيقا في تحليله للحالة المصرية، كما كان محقا في مقارنته بين التجربة الجزائرية التي يمكن أن تستنسخ في مصر بشيء من النعومة كما قال. وهذه  تعد ملاحظة على غاية من الأهمية والحساسية و الخطورة  وهناك مؤشرات بدأت تلوح في الأفق تؤكد توجساته   ويشاركه في ذلك الكثير من النخبة المصرية . 
إن ما  تقوم به الآن المؤسسة العسكرية في مصر  بخاصة بعد الانقلاب على الإعلان الدستوري  هو نفس الدرب و نفس  الخطى  ونفس الأسلوب ونفس السيناريو ويبدو انه سيكون نفس الإخراج الذي قام به  العسكر في الجزائر  قبل توقيف المسار  الانتخابي ، فقد   جمع حوله نخبا وأحزابا وجمعيات و الكثير من "النسوان " يشبهون تماما  آمنة النقاش شكلا ومضمونا ، وما سمعته اليوم على لسانها  على قناة الجزيرة يؤكد بوضوح  أنها  لم تكن تتحدث باسم حزب التجمع   إنما كانت ناطقة باسم المؤسسة العسكرية .
  أما المسألة   ذات الأهمية القصوى التي  أثارها الدكتور عمار علي حسن ، التي يجب أن يتوقف عندها الجميع هي غياب  مفهمو الدولة الوطنية عند التيار  الديني  وللتوضيح أكثر   فهذا التيار لا يوجد في تفكيره أو أدبياته مفهوم  الدولة  "  La notion d'état" لأن  الإسلام عبر تاريخه عرف دولة الخلافة  وهي تختلف شكلا  ومضمنا عن مفهوم  الدولة العصرية  التي هي  من نتائج  الحداثة.
لهذا ليس صدفة أن تتشابه حد التطابق تصريحات زعيم الجبهة الإسلامية عباسي مدتي قبيل الانتخابات في مطلع التسعينيات في الجزائر مع تصريحات  المرشد السابق   للإخوان مهدي عاكف أثناء الثورة في مصر ، عباسي مدني قال إذا غادرت النخبة  العلمانية  الجزائر سنستعين بمليون إيراني يحل محلهم في الإدارة، هكذا صرح  وكأن الجزائر شركة متعددة الجنسيات وليست دولة . أما السيد  مهدي عاكف  فقال  لا مانع أن يكون رئيس مصر من ماليزيا .وكأن مصر وكالة بلا بواب   كما يقول الأشقاء  في مصر .  ولما استهجن الناس هذا التصريح قال قولته الشهيرة "  طز في مصر ".



"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire