mardi 4 juin 2013

الشرق بين ماركس ونصر الله





في جملة مشهورة ل"كارل  ماركس" يقول فيها ،الملكية هي مفتاح الشرق، ونصح ماركس الباحثين  و الدارسين أن يجعلوا من هذه الجملة مدخلا ومتنا لفهم الشرق بعدما رسم لهم الخطوط العريضة  لدراسة الشرق من خلال النموذج الذي اقترحه  وأطلق عليه  اسم "أسلوب الإنتاج الأسيوي" وراح أتباع ماركس من العرب و العجم يطورون هذا المفهوم الذي بدا لماركس أنه  يختلف عن نمط الإنتاج الأوروبي .
أما اليسار العربي  الذي تقيد حرفيا  بتوجهات المعلم  فقد جعل من هذه الجملة دليلا نظريا ومنهجا لفهم الشرق وفهم سر الركود التاريخي وراحت النخب اليسارية تبحث عن التشكيلات الاقتصادية و الاجتماعية المحددة والموجهة لتاريخ الشرق.
 إلى يومنا هذا لا يزال البحث ساريا ولا يزال  اليسار العربي يلهث ويبحث عن تلك التشكيلة  الاقتصادية و الاجتماعية التي تحدد مصير الشرق .لكن برغم الجهود المضنية وتكاثف الجهود لم يعثر لها على أثر .
انتظرنا طويلا حتى جاء نصر الله ومعه الفتح المبين ويكشف الضلال المبين الذي كان يتخبط فيه العرب و يسارهم و يكشف للأمة ويرفع عنها الغمة و الغِمامة و الغَمامة ويدلنا إلى الطريق المستقيم ونكتشف معه أن الطائفة ، ولاشيء غير الطائفة ، هي التاريخ وهي المصير وإليها نعود، كما اكتشفنا مع الفاتح نصر الله أن الحديث عن الدولة  الوطنية أو الدولة الأمة  وحديث السيادة الوطنية  و الحدود الوطنية كل ذلك حديث خرافة فلا دولة إلا دولة  الطائفة ولا سيادة إلا سيادة الطائفة  أما الحدود فهي تتمدد تمدد الطائفة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire