mercredi 5 juin 2013

أين الشعب يا سيادة العقيد ؟




العقيد السابق في جهاز المخابرات ،شفيق مصباح الذي تقاعد مبكرا من جهاز المخابرات يقال بسبب خلافات مع رؤسائه حول تنظيم جهاز المخابرات، لكنه لم يتقاعد عن أبداء الرأي فهو الجامعي الذي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية و العلاقات الدولة ،لهذا ظل يدلي برأيه في قضايا الراهن، كما نظم الكثير من الملتقيات الوطنية و الدولية آخرها ملتقى دولي حول الربيع العربي .
هذه الأيام تناقلت الصحافة الوطنية و الدولية تصريحاته التي أفصح عنها في ندوة جمعت بعض ضباط المخابرات المتقاعدين .
السيد مصباح الذي يستطيع أن ينظم الملتقيات الدولية ويدعو إليها من يشاء ويقول فيها ما يشاء ،كما يستطيع أن ينظم ندوات ولقاءات يدعو إليها ضباط المخابرات العسكرية السابقين ويقول أمامهم ما يشاء ،السيد مصباح قال أن لا علاقة له بجهاز المخابرات ،كما أكد على أن آراءه هي اجتهادات شخصية نابعة من تجربته أملاها الواجب الوطني بخاصة في هذا الظرف الذي تشهده الجزائر .
لكن من تابع كلامه في الندوات وتصريحاته الصحفية يكتشف أن الرجل يعتمد على معلومات دقيقة جدا ليست متاحة للجميع ،كما أمتلك الشجاعة الكافية واقترح على رئيسه السابق الجنرال توفيق أن يتحمل مسؤولياته في هذا الظرف الحساس و الخطير الذي تعرفه الجزائر . 
لم يتوقف السيد مصباح عند حدود النصيحة ، إنما قدم تصورا للمرحلة السابقة حيث اقترح فترة انتقالية برئاسة اليمن زروال وعضوية مولود حمروش وعلي بن فليس و أحمد بن بيتور وختم كلامه أن اليمين زروال جندي، سيلبي نداء الواجب .
لقد تابعت كلام وتصريحات واقتراحات السيد مصباح الذي كان يتكلم عن الجزائر وكأنها شركة  قطاع خاص يقترح لها مجلس إدارة وليست  بلدا وشعبا وتاريخا فهو  لم يكلف نفسه ولو من باب المجاملة أن يذكر الشعب ودور الشعب وحق الشعب في اختيار من يحكمه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire